في تصريح جديد لها أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، مساء امس الخميس، أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي قريبا” بشأن الملف النووي الإيراني، بشرط حل النقاط العالقة بين الاطراف، محذرة من أن الوقت ينفد بسرعة.
فيما تجري إيران والقوى النووية في العالم التي لا تزال مدرجة في اتفاقية 2015، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، محادثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في عام 2018.
وفي ذات السياق اتفقت الأطراف المعنية بالإجماع على أن المفاوضات قد وصلت الي أخر مراحلها ومرحة الحاسم قد تكون قريبة، ولكن مع عدة نقاط خلاف التي من المرجح أن تكون مطلوبة لقرارات “سياسية” من قبل الحزبين الرئيسيين، إيران والولايات المتحدة.
وكذلك وخلال حديث لها أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية غالينا بورتر أن المفاوضين حققوا “تقدمًا كبيرًا” ومن الممكن الوصول الي اتفاق قريباً.
واضافت وزيرة الخارجية الامريكية “لن نتوصل الى اتفاق قوي ومتين ما لم يتم حل القضايا المتبقية بسرعة كبيرة”.
لكنها أضافت في ذات القضية النووية موجة حديثها الي ايران : “إذا كانت إيران جادة، فعندئذ يمكننا وينبغي أن نتوصل إلى تفاهم بشأن عودة متبادلة للتنفيذ الكامل لـ” اتفاق التعاون المشترك الشامل “في غضون أيام”، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وفي ذات السياق بدوره، قال منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، إن المحادثات وصلت إلى “مراحلها النهائية”. وكتب على تويتر: “لا تزال بعض القضايا ذات الصلة معلقة ولم نصل الي حلول والنجاح غير مضمون أبدًا”، مضيفًا “بالتأكيد لم نصل إلى هناك بعد” يقصد برى الامان في الاتفاق.
يشار الي انة بدأت المحادثات بين الدول النووية في أبريل واستؤنفت في أواخر نوفمبر بعد تعليق دام خمسة أشهر. ويهدف إلى إحياء اتفاق 2015 الذي سمح لإيران برفع العقوبات مقابل تقليص أنشطتها النووية وضمان سلام برنامجها.
وفي نفس التصريح قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء امس الخميس، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 15 مرة وهذ يشكل خطر كبير جداً.
فيما تؤكد إيران خلال المحادثات على أولوية رفع العقوبات التي فُرضت عليها بعد الانسحاب الأمريكي، والتحقق من هذا الرفع بشكل عملي ونهائي وكامل، وكذلك الحصول على ضمانات دولية وعالمية بعدم تكرار الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق.
من ناحية أخرى، تركز الولايات المتحدة الامريكية والأطراف الأوروبية والدولية على عودة إيران إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها في الاتفاقية السابقة.
وفي نفس السياق أعلن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المدير العام للمنظمة، رافائيل غروسي، ” انة سيتوجه إلى إيران لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين يوم السبت القادم “. يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد جروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لن تتخلى أبدا” عن مساعيها لحمل إيران على تقديم إيضاحات حول وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.