النفط والغاز حيث الساعة وذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا حيث ارتفع سعر البرميل للمتويات كبيرة في حين تجري المملكة العربية السعودية محادثات نشطة مع الصين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية باليوان، وفي جهود تبذلها المملكة كخطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار الأمريكي على سوق النفط العالمية.
وفي ذات السياق قالت المصادر مطلعة إن المحادثات مع بكين بشأن عقود النفط المسعرة باليوان تتقدم بشكل كبير جداً والتي قد توقفت قبل ستة أعوام، لكنها تسارعت هذا العام وبشكل ملحوظ حيث تشتري بكين أكثر من 24٪ من النفط الذي تصدره السعودية إذا تم تسعيرها باليوان بدلاً من الدولار، فإن هذه المبيعات ستعزز مركز العملة الصينية. ويشار انة وقبل أيام قليلة، دخلت أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تتضمن مصفاة رئيسية ومجمع بتروكيماويات متكامل في شمال شرق الصين.
وفي نفس السياق ستقوم شركة هواجين أرامكو للبتروكيماويات، وهي مشروع مشترك بين شركة النفط السعودية العملاقة، مجموعة شمال هواجين للصناعات الكيماوية، وبانجين، التي تم تأسيسها في ديسمبر من عام 2019 – بتطوير مجمع تحويل السوائل إلى الكيماويات. ويشار انها سيضم المجمع مصفاة بطاقة إنتاجية اكثر من 300 ألف برميل يوميا، ووحدة تكسير الإيثيلين، وهي أساس بتروكيماوي لتصنيع آلاف المنتجات اليومية. ستساهم المنشأة، التي سيتم بناؤها في بانجين بمقاطعة لياونينغ، بكبن، في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيماوية في بكين.
ما هي التحديات أمام الدولار
الدولار الامريكي يسيطر علي السوق العالمي حيث تواجه العملة الأمريكية اختبارًا صعبًا بعد قرار تجميد أصول البنك المركزي الروسي بالعملة الأجنبية في الخارج، حيث يعتقد المحللون الاقتصاديون أن هذه الخطوة خطيرة جداً وقد تضعف هيمنة الدولار على احتياطيات الدول حول العالم، الأمر الذي دفع وزير الخزانة الأمريكي ليقول قبل عدة ايام إن الدولار سيظل هو المسيطر. مع الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر وأعمق سوق مالي في العالم.
وفي ذات السياق ووفقًا لـ Bloomberg، حذر بعض المعلقين الاقتصاديين، بمن فيهم محلل أسعار الفائدة في Credit Suisse، زولتان بوزار، من أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية التي تمنع وصول روسيا إلى احتياطياتها من العملات الأجنبية قد تدفع دولًا أخرى بعيدًا عن الدولار كمخزون من الاحتياطيات.