يخيّم القلق الكبير على اوكرانيا من احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة مع حدودها
أعلنت أوكرانيا وبشكل رسمي، مساء اليوم الثلاثاء، تعرّض مواقع وزارة الدفاع الاوكرانية وعدد من البنوك والمصرف حكومية لهجوم إلكتروني.
قالت هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية في وقت سابق انة احتمال تعرّضها لهجوم عسكري تشنه روسيا التي تجري تدريبات عسكرية واسعة عند حدودها.
وبحسب الهيئة طال الهجوم مواقع عسكرية وموقعي مصرف الادخار الحكومي “أوشاد بنك” و”بريفات24″، ويعدان من أكبر مؤسسات الدولة المالية.واكدت الهيئة في بيان لها إنه “لا يوجد تهديد لأموال المودعين”.
واضافت بأنة توقفت اكثر من 10 مواقع إلكترونية أوكرانية عن العمل بسبب هجمات الفيروس الإلكتروني “دي. دي. أو. إس” اليوم، بما فيها مواقع خاصة بوزارات الدفاع والخارجية والثقافة الاوكرانية. فيما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطّل و”يخضع لصيانة تقنية”.
وألمح كييف إلى أن روسيا قد تكون وراء هذا الحادث بدون تقديم اي تفاصيل. وقالت الهيئة في إشارة إلى روسيا “لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة وغير شرعية، لأن خططه العدوانية بشكل عام لا تنجح”.
يذكر ان عدة من المواقع الأوكرانية قد تعرضت لهجوم في يناير الماضي، حيث استهدف الهجوم الإلكتروني مواقع وزارات أوكرانية عدة بقيت لساعات خارج الخدمة.
وقالت وزارة التحوّل الرقمي الأوكرانية في ذلك الوقت إن كل الأدلة تشير إلى أن روسيا من نفذة هذا الهجوم مشيراً إلى أن عملية التخريب تشكل دليلاً على الحرب الهجينة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ العام 2013. كما اهتمت روسيا بـ”زعزعة الاستقرار في أوكرانيا” من خلال “تقويض ثقة الأوكرانيين بسلطاتهم”.
وأكد مسؤول أمني أوكراني رفيع المستوى إن كييف تأكدة أن مجموعة مرتبطة بمخابرات بيلاروسيا نفذت هذا الهجوم، من خلال استخدام برامج خبيثة مشابهة لتلك التي تستخدمها مجموعة مرتبطة بالمخابرات الروسية. وأضاف سيرهي ديمديوك، نائب أمين مجلس الأمن والدفاع القومي أن أوكرانيا حمّلت مسؤولية الهجوم، الذي تضمن رسائل تهديد على مواقع حكومية وغير حكومية، لمجموعة تعرف باسم “يو. إن. سي 1151”.
يذكر ان وهجوم يناير الماضي أدى إلى تعطيل اكثر من 70 موقعاً إلكترونياً للحكومة الأوكرانية في نفس اللحظة. وخلال هجوم الشهر الماضي، تم نشر إعلان ورد فيه أنه على الأوكرانيين أن “يخافوا ويتوقعوا الأسوأ”.
يشار ان روسيا شنت أحد أكثر واكبر الهجمات الإلكترونية تدميراً على أوكرانيا عام 2017 باستخدام الفيروس الإلكتروني “نوتبيتيا”، ما تسبب في أضرار بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم. وكان الفيروس، الذي تخفى أيضاً في صورة برمجية فدية، وهو عبارة عما يسمى بـ”ممسحة” نجح في مسح شبكات بأكملها.