السوري الذي اتصل بشرطة نيويورك يوم الأربعاء وأبلغهم بمكان وجود مطلق النار صباح الثلاثاء الماضي على المتواجدين في محطة مترو بالمدينة، واعتقلوه بعد البحث عنه الذي استمر لمدة 29 ساعة. قف. واجه مفاجأة بائسة وغير سارة ظهرت له أمس.
والمثير للدهشة أن آخرين أبلغوا الشرطة بمكان وجود فرانك جيمس، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية، لذا فإن المكافأة التي خصصتها الشرطة لمن يساعدهم في القبض عليه، ومبلغ 50 ألف دولار، قد لا تذهب إلى السوريين. المهاجر زكريا طحان، لكنه قد يستحقه آخر إذا ثبت أنه قبله أبلغ عن مطلق النار، وكل هذا يتوقف على نتائج تحقيق يمكن للشرطة إجراؤه لمعرفة المحظوظ. وربما لا يستحق المكافأة أيضا، لأن محامي الدفاع عن مطلق النار فرانك جيمس (62 عاما) قال أمس الخميس إن موكله الذي أسفر هجومه عن إصابة 23 شخصا، عشرة منهم أصيبوا بالرصاص و 13 بسبب الدخان. وقال إن القنبلة التي فجّرها، “اتصل بالشرطة وأخبرهم أنه قرر تسليم نفسه”.
ومن بين المتنافسين على الجائزة السورية طحان البالغة من العمر 21 عامًا، وهي مهاجرة مكسيكية تبلغ من العمر 46 عامًا تُدعى فرانسيسكو بويبلا، وتعمل مديرة متجر لشركة Saifee التي تعمل في مجال البستنة، ونراها في الفيديو الذي قدمته “العربية نت” أدناه، وهو يروي كيف رأى مطلق النار، وبجانبه نرى السوري زكريا طحان، الذي كان في محل بجوار المتجر، لكنه ظل صامتًا عندما كان المكسيكي وذكر للصحفيين كيف أخبر الشرطة بما ساعدهم في القبض على جيمس بويبلا، المهاجر منذ 27 عامًا في الولايات المتحدة، كما اتصل بوكالات الأنباء، ونفى ما قاله طحان من أن اتصاله بالشرطة أدى إلى اعتقال مطلق النار، وقال إنه هو الذي رآه يمر أمام متجر شركته، “لذلك عرفته في وقت توقفت فيه سيارة شرطة عند إشارة المرور، فأسرعت وأخبرت من كان بداخلها الذي رأيته للتو مطلق النار في بروكلين، فاعتقلوه .. أنا لا أبحث عن أموال المكافأة، لكن من العدل أن تفي السلطات بوعدها “.
ونفس الشيء قاله طحان أيضًا في “تويتر” حيث فتح حسابًا أمس، ثم عاد وأغلقه بعد ساعات. وهناك ثالث، أبلغ الشرطة عن مكان إطلاق النار، مما أدى إلى اعتقاله أيضًا، وهو روماني يُدعى لي فاسو يعمل كرسام “بورتريه” على موقع يُدعى Artnet متخصصًا في الفنون، وقال أنه كان ينهي الغداء في مطعم بالمنطقة برفقة والدته وزوجته وابنتهما البالغة من العمر 8 أشهر، عندما رأى مطلق النار يمشي في الشارع، فلفت انتباه زوجته إليه، ثم خرج و أسرعوا إلى سيارة شرطة كانت متوقفة، وأبلغوا من بداخلها بمكان وجوده، وخلال دقائق أمسكوا به واعتقلوه.