التخطي إلى المحتوى

كيف بني الهرم الاكبر ؟ إليكم المزيد من المعلومات عن الهرم الأكبر في الجيزة، أحد عجائب الدنيا القديمة، والذي كان ولا يزال من أهم المعالم السياحية والتاريخية في العالم، وذلك بسبب الأسرار العديدة التي تحيط به والتي نعرفها ، الأمر الذي جعل المهندسين المعماريين والفيزيائيين رفيعي المستوى يتساءلون كيف تم بناء أكبر هرم حيث لم يتمكن أحد من بناء مبنى مماثل في الحجم ومقاومة الزمن والمعجزات الهندسية مما جعله تحفة معمارية حقيقية تفتخر بها أم الدنيا.

كيف بني الهرم الاكبر:

بداية بناء الهرم

  • تم بناء الهرم الأكبر كغيره من الأهرامات ليكون مقابر لملوك الفراعنة وقد بني الهرم الأكبر ليكون قبر الملك خوفو ليعتبر أحد العجائب السبع.
  • بدأت أعمال بناء الهرم الأكبر في عام 2560 قبل الميلاد، واستمر بناؤها لمدة 20 عامًا في عهد الملك خوفو من الأسرة الرابعة، الذي شيدها مقبرة لنفسه بعد وفاته لأن الفراعنة كانوا يجلون الآخرة.
  • شارك العمال المحترفون من جميع أنحاء مصر في بناء الهرم.
  • بلغ ارتفاع الهرم الأكبر عند بنائه 146.5 مترًا، وظل الهرم الأكبر أكبر مبنى في العالم حتى إنشاء كاتدرائية لينكولن عام 1092 م.

نظريات حول كيفية بناء الهرم

نظرية الفراغ

  • يرى بعض علماء الآثار بعد الكشف الأخير عن فراغ كبير في الهرم ؛ وهذا الفراغ يتوافق مع سقف غرفة الملك مما يخفف الضغط عن الغرفة حتى لا تنهار علاوة على ذلك يشكل هذا الفراغ منحدرًا مع سقف غرفة الملك والتي يعتقد أنها استخدمت لنقل كتل ضخمة من الصخور مع استمرار البناء.
  • وهذا يعني أن الهرم بني أولاً من الخارج ثم من الداخل ثم ترك المهندسون المنحدر للحفاظ على التوازن داخل الهرم، مما يخفف الضغط عن الأجزاء الضعيفة.

نظرية الزلاجات الصحراوية

  • اكتشف بعض الباحثين بقايا أدوات في المحجر الذي نقل منه الفراعنة الحجارة إلى الهرم، ويعتقدون أنها قد تكون نوعًا من الزلاجات الصحراوية.
  • وهي عبارة عن قطع من الخشب اللين مرتبطة ببعضها بقوة على شكل ألواح ذات خيوط ممتدة لربط الحجارة بالألواح وخيوط أخرى لسحبها.
  • يعتقد العلماء أن هذه الحبال قللت من وزن الأحجار بمقدار النصف، لذلك تمكن المصريون القدماء من سحب الحجارة لأعلى منحدرات شديدة الانحدار، مما ساعدهم على تكديس الحجارة فوق بعضها البعض في بناء الهرم، وما يقوي نظرية أنهم اكتشفوا أن هذا النظام يعود إلى عهد الملك خوفو نفسه.

نظرية المجرى المائي

  • تستند هذه النظرية إلى اكتشافين مهمين الأول سفينة الملك خوفو التي تم اكتشافها عام 1954 م، والثاني الممر المائي الذي اكتشفت آثاره تحت هرم الملك خوفو عام 2017.
  • تستند النظرية على افتراض أن هذه السفينة هي وسيلة نقل الأحجار، وفي الوقت نفسه، هي الأداة الرئيسية لبناء الهرم وكان قدماء المصريين ينقلون الأحجار الضخمة من المحجر في هذه السفينة الكبيرة إلى موقع الهرم الحالي، ثم بسبب ضخامة السفينة وارتفاعها الهائل ولا يحتاجون إلى رفع الأحجار عالياً لأن السفينة ترفعها.
  • عند فحص هندسة القارب نجد أنه تم بناؤه ليكون رافعة مائية أحد جوانبه أعلى من الآخر مما يجعله يغرق في الماء متبعًا نظامًا فيزيائيًا في ارتفاع مشابه لنظام الارتفاع المستخدم في بناء جسور المياه، يتم جمع الأحجار على الشاطئ ثم نقلها إلى الجانب المنحدر من السفينة من خلال المرساة الموضوعة على الجانب الآخر، يرتفع الحجر إلى القمة.

نظرية الكهرباء (بطارية بغداد)

  • بدأ علماء عصرنا مناقشة بعنوان هل استخدم العالم القديم الكهرباء وأشار كثير منهم إلى صحة ذلك واستشهدوا ببطارية بغداد القديمة كدليل على هذا الرأي.
  • وتتكون من وعاء خزفي وأنبوب نحاسي وقضيب حديدي يشبه مكونات البطارية الأولى للعالم فولتا مكتشف البطارية الحديثة.
  • والعلاقة بين تلك البطارية وبناء الهرم هي أن العديد من العلماء يعتقدون أن البطارية صممت في مصر، فهل استخدم المصريون شكلاً من أشكال الطاقة الحديثة لبناء الهرم ومع ذلك، ربما يصعب إثبات هذه النظرية، بسبب ضعف الدليل، وهو بطارية بغداد، التي لا تتصور أن مصدرًا صغيرًا للطاقة مثلها من شأنه أن يساهم في بناء الهرم.

في النهاية، يجب أن نعترف بأن كل هذه النظريات ليست صحيحة بالتأكيد، ولكن مهما كانت الشرح طريقة التي استخدمها المهندسون العبقريون لبناء الهرم في ذلك الوقت، فسيظل هناك لغز آخر، وهو كيف نجا الهرم طوال هذه الفترة الزمنية وهل تغير قليلا، سيبقى الهرم الأكبر شاهداً حياً على عظمة الحضارة المصرية القديمة.