تنوي ناسا إرسال البيانات إلى جزء من مجرة درب التبانة تعتقد أنه من المرجح أن يكون بها حضارات أخرى، لتظهر لها موقع النظام الشمسي في المجرة، والأرض على وجه الخصوص، من خلال إبلاغها عن الصور الرقمية للنظام الشمسي وسطح الكرة الأرضية وسكانها، من الذكور والإناث، بالإضافة إلى التركيب الكيميائي الحيوي للحياة فيهم، بالإضافة إلى الحسابات الرياضية والفيزيائية الأساسية لإنشاء وسيلة “اتصال كوني” في المستقبل.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة “قد تؤدي عن غير قصد إلى غزو أجنبي للأرض”، وفقًا لما حذره علماء من جامعة “أكسفورد” البريطانية، في رسالة أطلقوا عليها اسم Beacon In The Galaxy، أو “منارة في المجرة”، وفقًا لـ ما نقلته العربية نت من الصحيفة. “الكسب غير المشروع” البريطاني، وهو نسخة محدثة من رسالة تُعرف باسم رسالة أريسيبو، والتي تضمنت معلومات مماثلة، تم إرسالها في عام 1974 عن طريق موجات الراديو من تلسكوب لاسلكي في بورتوريكو. في الثانية، معلومات بسيطة عن البشرية والأرض، والتي من المقرر أن تصل بعد 25 ألف سنة في جزء من “درب التبانة” المعروف باسم ميسييه 13 المزدحم بملايين النجوم، ربما واحد أو أكثر، عنوان نظام حول الكواكب التي تدور حولها تعيش في أحدها كائنات كما على الأرض. لكن ناسا، التي لا تخطط لبث نفس الرسالة، تقترح إرسال تلسكوب جديد من أكبر التلسكوبات في العالم، وهو تلسكوب راديو كروي، بفتحة يبلغ قطرها 500 متر، في الصين، وكذلك من خلال مجموعة ألن من تلسكوبات معهد SETI في شمال كاليفورنيا، وتحتاج أيضًا إلى 25 ألف سنة للوصول إليها، وإذا استحوذت عليها حضارة، فإن الأرض ستنتظر وقتها لتلقي استجابة منها، إما بشكل سلمي أو عدواني، وفقًا لـ ما الذي يمكن استنتاجه مما حذرت منه التحذيرات.
ومن التحذيرات الواردة في الرسالة، ذكر الباحث السويدي أندرس ساندبرج، الناشط في معهد تابع لجامعة أكسفورد، والمعروف دوليًا باسم معهد مستقبل الإنسانية، والمتخصص في الآفاق المستقبلية، للصحيفة، “مشاركة مثل هذه المعلومات هو خطر، رغم أن فرصة وصوله إلى حضارة غريبة ضئيلة للغاية، ولكن لأن إرساله له تأثير كبير، فإنه في الواقع يحتاج إلى التعامل معه بجدية إلى حد ما “. مثله، الأسترالي توبي أورد، وهو أيضًا باحث في شؤون الاستشراف والمستقبل، قدم حججًا مماثلة في كتاب كتبه قبل عامين بعنوان The Precipice وحلل المخاطر الوجودية ومستقبل البشرية، موضحًا أن ” السؤال الرئيسي هو نسبة الحضارات المسالمة مقارنة بالحضارات المعادية “إذا كانت موجودة في الفضاء.