أوصت دراسةٌ علميةٌ بضرورة تفعيل دوائر جامعة الدول العربية، لما فيه مصلحة الدول والشعوب العربية، ما ينعكس على السلم العربي والدولي، مع ضرورة أنْ تعمل الجامعة على إيجاد قوَّة إلزاميَّة لقرارات الجامعة العربية.
كما، واوصت دراسة الماجستير للباحثة الفلسطينية دعاء حلمي بكري (الأغا) على ضرورة توثيق الصِّلات بين الدول العربية من خلال الجامعة العربية؛ كونها إطارًا جامعًا للدول العربية كافةً، وضرورة تغليب المصلحة العربية على المصلحة القُطرية.
ونبهت الدراسة -الموسومة بعنوان موقف جامعة الدول العربية تجاه الحصار الدولي على العراق(1990_2003م)-، الجامعة العربية على ضرورة وضع المشكلات الاقتصادية العربية على سلَّم أولوياتها.
وتوصلت الدراسة للباحثة بكري إلى جملة من النتائج المهمة من بينها، طغيان المصالح القُطْرية على المصالح العربية في ظلِّ ظهور الأيديولوجيات العربية المختلفة، وفشل جامعة الدول العربية في معالجة تراكمات حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية – الإيرانية).
وايضاً توصلت الدراسة إلى أنَّ تراكمات حرب الخليج الأولى ترتب عليها مجموعة من الأسباب أدَّت إلى اندلاع حرب الخليج الثانية (الحرب العراقية – الكويتية)، لكنها لم تستطع فعل ذلك، مع اشارتها إلى أنَّ جامعة الدول العربية حاولت بشكلٍ ضعيفٍ حلَّ المشكلة العراقية – الكويتية، لكنها لم تستطيع فعل ذلك.
وتناولت الدراسة موقف جامعة الدول العربية تجاه الحصار الدولي على العراق إثر قيام القوات العراقية باجتياح الكويت عام 1990م؛ إذ أصدر مجلس الأمن القرار رقم661، الذي أقرَّ مجموعةً من العقوبات، كان أهمّها: فرض الحصار الاقتصادي الخانق على العراق، والذي استمرَّ حتى سقوط نظام الرَّئيس صدَّام حسين عام 2003م، وأسْفر هذا الحصار عن نتائج اقتصادية، واجتماعية بالغة الأثر؛ الأمر الذي ساعد في تفاقم الأزْمة في المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
واعتمدت الدراسة على عدة مناهج، حيث استخدمت المنهج التاريخي في هذه الدراسة لعرض الحقائق وتسليط الأضواء على موقف جامعة الدول العربية تجاه الحصار الدولي على العراق، والمنهج التحليلي، وذلك لتحليل الأحداث ودراستها بأسلوب تاريخي وتحليلي معمق من أجل استنباط حقائق الأمور الكامنة خلف مواقف جامعة الدول العربية تجاه هذا الحصار بين عامي 2003_1990م.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم المكونة من الأستاذ الدكتور: يوسف حسين عمر (مشرفاً ورئيساً)، والدكتور زكريا العثامنة من جامعة القدس المفتوحة “مناقشًا خارجيًا”، والدكتور: سامي الأسطل “مناقشا داخليًا”، الذين بدورهم اشادوا بالدراسة وجهد الباحثة.