التخطي إلى المحتوى

منذ بداية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وما زالت العقوبات تتولا تباعاً حيث تجاوزت روسيا إيران وكوريا الشمالية لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم في غضون 11 يوم فقط وذلك بعد هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا. حيث ان العقوبات وصلت الي 5530 عقوبة، وفقًا لـ Castellum.ai، وهي قاعدة بيانات عالمية لتتبع العقوبات.

برغم ان ايران وكوريا الشمالية كنتا الدولتين الاكثر تعرضاً للعقوبات خلال السنوات الماضية إلا ان روسيا سبقتهم خلا 10 أيام فكانت صاحبة الاحظ الاوفر والاكثر بالعقوبات وفي مدة فصيرة جداً حيث تفوقت روسيا على إيران بالعقوبات، التي تم فرض 3616 منها على مدى عقد من الزمان، معظمها كانت بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.

وفي ذات السياق قال بيتر بياتسكي، مسؤول الخزانة الامريكية السابق في إدارات الرئيسين الأمريكيين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب: “هذه حرب نووية مالية وأكبر عقوبات في التاريخ”.

حيث أن موسكو تحولت من كونها جزءًا من الاقتصاد العالمي إلى الدولة الغير مرغوب فيها غربياً والهدف الأكبر للعقوبات العالمية، بحيث أصبحت روسيا الدولة المنبوذة ماليًا في خلال 10 أيام فقط “. وهنا نطرح سؤال هل قوت العقوبات الاقتصادية تدفع بوتين إلى التراجع عن غزوه لأوكرانيا.

أجاء رد بوتين علي العقوبات الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال بوتين إن حملة العقوبات “تشبه إعلان الحرب”.

وفي نفس السياق تشمل العقوبات الدولية علي موسكو عدة أنواع منها ما هو ضد الأفراد والشركات، ومن بينها القيود المفروضة على اليخوت والطائرات وغيرها من الاشياء الاقتصادية كانت العديد من العقوبات الأمريكية ضد روسيا قبل حرب أوكرانيا بسبب التدخل في انتخابات عام 2016 ومهاجمة المعارضين السياسيين في روسيا وخارجها حيث فرضت 568 عقوبة، مقابل 518 من الاتحاد الأوروبي و 512 لفرنسا، وفرضت الولايات المتحدة 243 عقوبة.

حيث انة ومن المرجح أن يتبع ذلك المزيد من العقوبات الاقتصادية وغيرها بالنظر إلى أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين لم يرتدع حتى الآن ولم يتراجع عن حربة ضدد أوكرانيا. وحول برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن يوم الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة وشركائها يناقشون “بطريقة منسقة إمكانية حظر استيراد النفط الروسي، مع التأكد من أن هناك لا تزال إمدادات كافية من النفط في الأسواق العالمية “.

وفي ذات السياق قال إدوارد فيشمان، المسؤول في مكتب عقوبات إدارة باراك أوباما بوزارة الخارجية الامريكية: “إنها بالتأكيد أهم حملة عقوبات العالمية في التاريخ”. “مع كل تصعيد جديد في سلوك روسيا العدواني، كان لدينا المزيد من الناس يدركون أنه سيكون من الصعب إقامة علاقات مثمرة مع روسيا طالما بقي بوتين”.