التخطي إلى المحتوى

بعد ان اعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، فجر يوم الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المعادي في سماء قطاع غزة، بصواريخ أرض-جو.

وقال مصدر في الكتائب، إن الصاروخ الذي استهدف طائرات الاحتلال المغيرة، من طراز “ستريلا” الروسي.

وصاروخ “ستريلا” هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف من نوع أرض – جو سوفيتي قصير المدى يعمل على التوجيه الحراري للصاروخ.

بدأ تطوير هذا النظام في عام 1959، وأُدخلت نسخته الأساسية بعد عام 1966.

ثم دخلت نسخة ثانية منه “ستريلا2” الخدمة في 1968.

ثم جرى إدخال تحسينات عليه من أجل معالجة جوانب قصور ليتم إدخال صاروخ “ستريلا – 2M”  الخدمة منذ عام 1971.

يبلغ مداه 3,700م بارتفاع يصل إلى 1,500 متر بسرعة 430 متر بالثانية.

يزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كجم.

يهدف إلى تدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، والخالية من الصوت (الطائرات الثابتة الجناحين، المروحيات، الطائرات بدون طيار) في الارتفاعات الأرضية، والمنخفضة.

SA-7B_Grail_9K32M_strela-2M_manpads_portable_air_defense_missile_system_Russia_Russian_Defence_Industry_640.jpg

يتكون نظام قاذفات الصواريخ سا 7 جريل من أنبوب إطلاق الصواريخ الأخضر الذي يحتوي على الصاروخ، ومخزن قبضة، وبطارية حرارية أسطوانية.

يتم إعادة تحميل أنبوب الإطلاق في المستودع، ولكن يتم توصيل القذائف الصاروخية إلى وحدات الإطفاء في أنابيب الإطلاق، ويمكن إعادة تحميل الجهاز حتى خمس مرات

يتكون SA-7 Grail من الصاروخ (9K32 و 9K32M)، وهو عبارة عن أداة تحكم قابلة لإعادة الشحن، وبطارية حرارية (9B17).

640px-SA-7.jpg

يمكن تركيب نظام تحديد هوية صديق، أو عدو (IFF) لخوادم المشغلين، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام نظام إضافي للإنذار المبكر يتألف من هوائي راديوي سلبي، وسماعات رأس لتوفير إشارة مبكرة عن النهج، والتوجيه التقريبي لطائرة العدو.

يتم إطلاق الصاروخ من قاذفة أسطوانية محمولة لديها اثنين من جنيحات التحكم المستطيلة المنقولة في القسم الأمامي، وأربعة جنيحات مستطيلة لتحقيق الاستقرار مستقيمة في العمق.

تم تجهيز السلسلة الأولى من صواريخ ستريلا-2 بكاشف IR غير مبرد مع إمكانية محدودة من صاروخ موجه من نصف الكرة الأرضية الخلفي، ولم تكن لديهم أي حماية ضد الشراكات IR ،وأجهزة التشويش المشكّلة.

ما هي قدرات صاروخ ستريلا-2؟

تصميم صاروخ ستريلا-2 السوفييتي الصنع/ wikimedia commons
  • يبلغ مداه الأقصى 3.200 متر بارتفاع يصل إلى 2000 متر.
  • الحد الأقصى لسرعة طيران الصاروخ: 385 متراً في الثانية.
  • يزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كغم.
  • طوله يبلغ 1.44 متر، أما قطره فيبلغ 72مم، كما أن وزنه الكلي يبلغ 21.6 كغم.
  • صمم خصيصاً لتدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، والخالية من الصوت (الطائرات الثابتة الجناحين، المروحيات، الطائرات بدون طيار) في الارتفاعات الأرضية، والمنخفضة.
  • يتكون من نظام قاذفات صواريخ ستريلا-2 من أنبوب إطلاق الصواريخ الذي يحتوي على الصاروخ، ومخزن قبضة، وبطارية حرارية أسطوانية، حيث يمكن إعادة تحميل الجهاز بالقذائف حتى خمس مرات.
  • يتم إطلاق الصاروخ من قاذفة أسطوانية محمولة لديها اثنان من جنيحات التحكم المستطيلة المنقولة في القسم الأمامي، وأربعة جنيحات مستطيلة لتحقيق الاستقرار مستقيمة في العمق.
  • يمكن تركيب نظام تحديد هوية صديق، أو عدو (IFF) لخوادم المشغلين، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام نظام إضافي للإنذار المبكر يتألف من هوائي راديوي سلبي، وسماعات رأس لتوفير إشارة مبكرة عن النهج، والتوجيه التقريبي لطائرة العدو.

صواريخ ستريلا الروسية تظهر في غزة.. كيف وصلت هناك؟

خلال عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2012، قالت صحيفةإسرائيلية إن المقاومة الفلسطينية في غزة أطلقت صاروخ أرض-جو، يعتقد أنه من طراز ستريلا-2 في محاولة لإسقاط مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي.

ويقول الصحفي الإسرائيلي، عاموس هرئيل، في مقالة له حينها، إن هذا النوع من الصواريخ لم يكن ظهوره في غزة مفاجأة بالنسبة لتل أبيب، فمنذ سنوات، “فرض سلاح الجو الإسرائيلي حماية معينة على طائراته على افتراض أن الصواريخ المضادة للطائرات قد شقت طريقها إلى غزة”، مشيراً إلى أن “حماس على الأرجح قامت بترهيب هذه الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف إلى قطاع غزة بشكل كبير منذ انهيار نظام القذافي في ليبيا عام 2011”.

وخلال إغارة طائرات الاحتلال على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء 19 إبريل/نيسان 2022، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن صاروخ أرض-جو الذي استهدف طائرات الاحتلال، كان من طراز “ستريلا” الروسي، حسب ما نقلته قناة “الميادين”، وأضاف المصدر بحسب الميدان أن “هذا السلاح المحمول على الكتف يتم استخدامه للمرة الأولى على الإطلاق”، رغم التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن استخدامه قبل نحو 10 سنوات ضد الجيش الإسرائيلي.

ولم يعلن جيش الاحتلال عن إلحاق أضرار بطائرته أثناء الغارة. وقال مصدر أمني لقناة كان الإسرائيلية إن القوات الجوية تعمل على افتراض مسبق أن حماس تمتلك صواريخ مضادة للطائرات، وأن الحركة قد نشرتها في ضربات إسرائيلية سابقة.

مع ذلك، يصف الاعلام العبري أن هذا الأمر يعد تطوراً جديداً إلى حد ما، وهو نادر الحدوث حتى وقت قريب، وإذا ما قررت حماس استخدامه على نطاق واسع في المواجهة القادمة فقد يغير ذلك من قواعد الاشتباك.

رسائل من المقاومة للاحتلال

ويأتي الاستخدام النادر لهذا الصاروخ ضمن رسالة تصعيد جديدة من قبل المقاومة الفلسطينية للاحتلال، وذلك بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، موقعاً يتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات، في تصعيد يكسر هدوءاً استمر لأشهر طويلة.

ويحذر خبراء من أن الحرب التي وقعت في رمضان الماضي 2021 بعد اقتحامات المسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين والاعتداء على المصلين والمرابطين، وما سبقها من محاولات لإخلاء حي الشيخ جراح في القدس من ساكنيه، قد تتكرر خلال شهر رمضان هذا العام، لأن الأسباب التي أدت للمواجهة تتكرر الآن.

واندلعت “معركة سيف القدس” في منتصف شهر رمضان الماضي بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، حيث كانت حركة حماس قد حذرت حكومة بنيامين نتنياهو من استمرار الانتهاكات في القدس، وأعطت الجيش الإسرائيلي مهلة ساعة للخروج من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإلا فسوف ستندلع الحرب.

ومع انتهاء المهلة في تمام الساعة السادسة مساء في يوم 10 مايو/أيار 2021، بدأت المقاومة بإطلاق رشقات صواريخ مكثفة على إسرائيل، لتشن حكومة الاحتلال حرباً جوية على القطاع استشهد فيها نحو 200 فلسطيني، فيما قتل نحو 13 إسرائيلياً في الهجمات الصاروخية للمقاومة التي طالت مناطق جديدة داخل كيان الاحتلال، قبل أن تنتهي الحرب بوساطة مصرية، في 21 من الشهر ذاته.

ومنذ بداية شهر رمضان، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، من “اللعب بالنار” والإقدام على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وذبح “القرابين” فيه ضمن ما يسمى “عيد الفصح”، مؤكدةً في بيان لها، أنه “على قيادة العدو أن تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة، التي ستكون إن وقعت بداية أيام سوداء للاحتلال ومستوطنيه”.