بحث عن المراهقة ومراحلها وأهم مشكلاتها:
تعتبر المراهقة من مراحل الحياة التي يمر بها جميع البشر دون استثناء، وهي من المراحل المعقدة التي درسها العديد من العلماء لأنها المرحلة بين الطفولة والبلوغ. مع المراهقين، تابعونا.
تعريف المراهقة
المراهقة هي المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، والتي تمتد من نهاية الطفولة المتأخرة إلى بداية البلوغ، حيث يتعرض الفرد خلالها للعديد من التغيرات الجسدية والفكرية والعقلية، وقد وضع العلماء تعريفات عديدة لهذه المرحلة. ، بما في ذلك
قاعة جرانفيل ستانلي
- وعرفها بأنها الفترة العمرية التي يتسم فيها سلوك الأفراد بالحدة والعنف والتوتر، وقد ركز في تعريفه على العواطف التي تصاحب هذه المرحلة وتتجلى في شكل ثورات واندلاع غضب.
أهوال
- عرفها هوروكس بأنها المرحلة الانتقالية التي يترك خلالها الفرد مرحلة الطفولة المبكرة للاندماج مع العالم الخارجي، وفي تعريفه ركز على انتقال الفرد من مرحلة الطفولة، والتي تقوم على الاعتماد على المحيطين به. له، إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والتفاعل مع العالم المحيط.
مراحل المراهقة
لا يمكن تقسيم حياة الإنسان إلى مراحل، لكل منها بداية ونهاية لا مفر منها.
تقسيم ثنائي
وهكذا تنقسم المراهقة إلى
المراهقة المبكرة
- يجتازه الفرد بين سن 12 و 16 ويرافقه نمو سريع للفرد ويستمر بعد بلوغه سنة واحدة.
- يتسم سلوك المراهقين خلال هذه الفترة بالبحث عن الاستقلال والتخلص من كل القيود التي تتحكم في حياتهم وتقيدها، سعياً منهم لإثبات أنفسهم أمام الآخرين.
المراهقة المتأخرة
- يمر بها الشخص بين سن 17 و 21 عامًا.
- يتسم سلوك الفرد خلال هذه المرحلة بالنشاط والرغبة في الارتباط بالمجتمع والبيئة التي يعيش فيها، وخلال هذه الفترة يتم تحديد ميول الشخص في المجال السياسي والاجتماعي والمهني.
مشاكل المراهقين
خلال هذه الفترة يمر المراهق بالعديد من المشاكل والصراعات النفسية، والتي تعتبر شيئًا طبيعيًا متعلقًا بهذه المرحلة، من بينها
- يجد بعض المراهقين أنفسهم معزولين خلال هذه الفترة عن المجتمع الذي يحيط بهم نتيجة الصراع القائم بداخلهم بين الاستقلال وما اعتادوا عليه، من التدليل المفرط أو القسوة المفرطة التي جعلتهم يعتمدون على من حولهم، وهذا يدفع الصراع العديد من المراهقين إلى الانسحاب والنأي بأنفسهم عن الآخرين.
- من أبرز المشاكل التي يعاني منها المراهق، التمرد على من حوله، في محاولة منه لإثبات نفسه، وما يدفعه إلى التمرد على من حوله هو الشعور بأن لا أحد يفهمه، والذي لا يجد له بديلًا غير ذلك. للتمرد عليهم.
- خلال هذه المرحلة يكون سلوك المراهق في الغالب عصبيًا وسريع الانفعال، لأنه الوسيلة التي يتبناها لتحقيق رغباته، ولا يجد بديلًا لها بالقوة والعنف.
- تعد الصراعات الداخلية من أكثر المشكلات التي يواجهها المراهقون شيوعًا، حيث يوجد صراع ديني بين الموروثات التي نشأ فيها وما عرفه ورآه وقرأه، وتعارض بين رغباته وميوله التي أراد تحقيقها، وبين العادات والتقاليد المتبعة في مجتمعهم، وأخرى بين الرغبة في الاستقلال عن أسرهم، ورغبتهم في الاعتماد عليهم وحاجتهم لهم وغيرها الكثير.
- يسعى المراهق إلى تحقيق أهدافه ورغباته بأي شرح طريقة وبأي وسيلة دون الالتفات إلى الآخرين.
كيفية التعامل مع المراهقين
تتشكل شخصيات ودوافع وأفكار الفرد خلال فترة المراهقة، لذلك فهي من المراحل الحساسة في حياة الإنسان، الأمر الذي يتطلب التعامل معها باتباع بعض القواعد، خاصة أنها تتعلق بخلق المراهق للعديد من المشاكل، لذا فهو كذلك من الضروري أن يكون لدى الوالدين الوعي اللازم للتعامل مع أبنائهم خلال هذه المرحلة، ومن أفضل شرح طريقة للتعامل مع المراهقين
- يجب أن يتمتع الوالدان بالهدوء التام في التعامل مع المراهقين، خلال هذه الفترة يمر المراهق بمشاعر شديدة نتيجة التغيرات الجسدية التي يمر بها، ومواجهة هذه المشاعر بحدة وعنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل.
- خلال هذه المرحلة، ينظر المراهقون إلى والديهم ويأخذونهم كنماذج يحتذى بها، لذلك يجب الحرص على سلوكهم تجاههم، فكل ما يفعله الأب أو الأم أمام المراهق هو إشارة للمراهق الذي ينبهه إليه. لإمكانية فعل الشيء نفسه.
- على الآباء الانتباه إلى توعية أبنائهم خلال فترة المراهقة بالجنس وتنبيههم إلى المخاطر المرتبطة به وأفضل السبل لحماية أنفسهم منها.
- من المهم أن تأخذ وقتًا في الحديث مع المراهق عن الأشياء التي تهمه وتثير انتباهه، ومن الضروري احترام رغبته عندما لا يريد التحدث معه والاستماع إليه متى شاء.
- من الأشياء الضرورية التي يتجاهلها الكثير من الآباء إعطاء المراهق وقته الخاص واحترام مساحته وخصوصيته، لذا تأكد من منحهم وقتهم الخاص ولا تتطفل عليهم.
- أكثر ما يحتاجه المراهق خلال هذه المرحلة هو حب الآخرين له، فلا تتردد في التعبير عن حبك بكل أشكاله، حتى لو أظهر عكس ذلك.
- إن معاملة المراهق بصبر كبير أمر لا مفر منه وضروري تفرضه هذه المرحلة.
- لا بد من منح المراهق الحرية اللازمة ليكتشف ما يحيط به، ولكن من المهم أيضًا وضع حدود وتحذيره من تجاوزها، لأن قمعه سيجعله يتمرد ويفقد السيطرة تمامًا.