التخطي إلى المحتوى

إن كنت تتطلع إلى الاستثمار في المانيا فإن هناك العديد من الطرق الاستثمارية التي يمكنك إيداع رؤوس المال فيها، وسواءًا كنتَ تنوي الإقامة بألمانيا أو الاستثمار عن طريق الشركاء أو البنوك وغيرها من طرق الاستثمار فيجب أن تعلم أن الاستثمار في ألمانيا شأنه شأن الاستثمار في كل دول العالم، من حيث وجود المميزات والإيجابيات، وأيضا السلبيات والعيوب الاستثمارية الربح والخسارة، وفي هذا المقال نتعرف على كل ما يخص الاستثمار في المانيا.

الاستثمار في المانيا

يعد الاستثمار في المانيا من أفضل الخطط الاستثمارية لعدة أسباب، الأول منها أن الاستثمار الأوروبي بشكل عام يتفوق على الاستثمار المصري والعربي، وأما الاستثمار الألماني فيتفوق على الاستثمار الأوربي أيضًا، حيث يعد الاقتصاد الألماني في المستوى الاقتصادي الأول في قارة أوروبا كلها.

كما أن البدء كمستثمر في ألمانيا لا يعني اشتراط البدء برأس مال ضخم وإمكانيات مادية مرتفعة، بل يمكنك الدخول لسوق الاستثمار هناك ب 2000 يورو فقط، وهو الحد الأدنى للاستثمار في دولة ألمانيا، ولكن لا شك في أنه إذا كنت تبتغي حرية الاختيار بين مجالات الاستثمار المختلفة وتحديد هدف معين فيجب أن يكون لديك من رأس المال ما يكفي لانطلاق استثماراتك في مسارها المطلوب.

وأيضا لتستطيع البدء في الاستثمار واسع في المانيا بمطلق الحرية فإنه يتحتم عليك أن تقر بالتعاقد خمس سنوات كأقل مدة ممكنة، مع دفع الضرائب، ثم يمكنك بعد ذلك أن تبدأ استثمارك بمبلغ خمسة وعشرين الف يورو فأكثر.

أنواع الاستثمارات في ألمانيا

لا يمكن تحديد أحد المجالات الاستثمارية في ألمانيا بشكل عام وترشيحها كأفضل طرق الاستثمار، لأنها تختلف بناءًا على عدة معايير وعوامل تختلف من مستثمر لآخر، فأنواع الاستثمار في ألمانيا متعددة.

ولكن كأي دولة من دول العالم تحظى دولة ألمانيا بالعديد من المجالات الاقتصادية التي تتفوق فيها والتي يمكنك إيداع استثماراتك فيها، مثل الزراعة والتصنيع وغيرها، ومجالات الاستثمار في المانيا كالآتي:

  • الذهب.

يعد الذهب عملة عالمية يمكنك من خلالها الحفاظ على قيمة رأس مالك، وفي ألمانيا في العشرين عامًا الأواخر سجل الذهب ارتفاعًا وتصاعدًا كبيرًا، مما يعني أنه وسيلة استثمار جيدة في حالة إرتفاع الأسعار وحالة التضخم، ولكنه استثمار ذو عائد على المدى البعيد وفي ظل ارتفاع الأسعار فقط، مما يعني أنه يحفظ قيمة المال مع أرباح قليلة بعيدة المدى، فهو غير مناسب مع أصحاب الاستثمارات التجارية الواسعة.

  • الأسهم

يعد الاستثمار المالي من خلال الأسهم واحدًا من طرق الاستثمار الأكبر والأفضل بشروط، وهي أن يكون المستثمر على دراية وخبرة واسعة بالمجال، كما يجب أن يحصل على شبكة علاقات متخصصة من الشركاء والمتخصصين في مجال الأسهم، وأيضا التعامل مع شركات معروفة ومختارة بدقة.

أيضًا يجب أن يكون المستثمر على تيقظ وتنبه دائم لأحوال الاقتصاد وتتبع دائم للأسهم، حتى يكون مستعدًا لسرعة التعامل وبيع الأسهم عند توقع حدوث تقلبات اقتصادية تؤثر على الاستثمارات وتفادي الخسائر.

  • العقارات

يعد الاستثمار عن طريق العقارات في ألمانيا من أفضل طرق التربح، ولكنها تحتاج لإمكانيات مالية كبيرة وتحقق الشروط الخاصة بمجال الاستثمار العقاري.

الاستثمار الزراعي في ألمانيا

للعديد من الأسباب يعد الاستثمار الزراعي من أهم وأفضل طرق الاستثمار، حيث تعد دولة ألمانيا رابع أكبر منتج زراعي في قارة أوروبا، فهي الدولة الأهم بالقارة في مجال الزراعة.

كما أن في مجال الزراعة تضع الدولة قواعد وقوانين تحمي كافة المستثمرين الألمان والأجانب أيضًا على حد سواء، فيتمكن الأجانب من شراء الأراضي دون قيود واستخدامها في الزراعة والمجالات المتعددة دون قلقٍ من استرجاع الدولة للأرض، وفي الحالات الاستثنائية التي تسترد الدولة فيها الأرض الزراعية تضع للمالك تعويضات على الريف تتفوق على التعويض عن الارض في الحضر.

كما أنه بتملكك الأرض الزراعية والبدء في الاستثمار بالدخول في سياسة تجميع الأراضي تصبح معتمدًا على عائد على المدى الطويل وهو عائد منتظم يضمن مستوى عالٍ من الأمان الاستثماري المتصدي للتضخم، لأنه في حالات التضخم بالدولة وارتفاع مستوى المخاطر الاستثمارية يتصدى الاستثمار الزراعي بالأخص لتلك المخاطر ويحمي رؤوس الأموال، لأن وتيرة ارتفاع القيم الزراعية تتسابق مع سرعة التضخم.

ومن الأسباب التي تجعلك تلجأ للزراعة كوسيلة الاستثمار في المانيا أيضًا أنها قليلة التقلبات سريعة النمو منتظمة الدخل.

شروط الاستثمار في ألمانيا

لا شك أن لكل مجال استثماري مجموعة من الشروط والقواعد التي يجب توافرها في المستثمر، لكن هناك شروط عامة لبدء الاستثمار في مختلف المجالات في ألمانيا، وهي كما يأتي:

  • لا يقل السن العمري للمستثمر عن ثمانية عشر عامًا.
  • يجب أن يمتلك المستثمر جواز السفر، ويشترط أن يكون ساريًا.
  • يشترط عدم وجود سوابق جنائية للمستثمر ونظافة صحيفته الجنائية.
  • يجب أن يكون لديه تأمين تقاعدي مالي، وهو في حالة تخطي الخمسة وأربعين عامًا.

مميزات وعيوب الاستثمار في ألمانيا

معلوم أن ألمانيا واحدة من الدول الأوروبية المتقدمة في سوق الأعمال التجارية ومجالات الحياة المختلفة من الصناعة والزراعة والتجارة وغيرها من المجالات، وكل تلك المجالات المتقدمه هي جزء من البيئة الاستثمارية والاقتصادية الخصبة التي تجذب المستثمرين من الخارج والداخل الألماني.

العيوب

ولكن الاستثمار الألماني كما يتألق من حيث المميزات فإنه له سلبيات وعيوب متعددة، وهي كالآتي:

  • زيادة معدل الشيخوخة في ألمانيا

حيث تُظهِر مؤشرات النمو السكاني في ألمانيا ارتفاع معدل الشيخوخة وانخفاض نسبي في معدل الشباب، وذلك يؤدي إلى مضاعفات من شأنها التأثير على الرعاية الاجتماعية للمقيمين بالدولة.

  • العلاقات الوثيقة مع الدول المحفوفة بالمخاطر العالية

حيث الترابط بين دول أووربا الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي، وذلك من شأنه ظهور المشكلات الاقتصادية المؤثرة على الدول المستدينة من دول أوروبا، وبالتالي انتقال تلك المشكلات إلى ألمانيا أيضا في حالة تخلفت تلك الدول عن السداد للديون.

  • المخاطر السياسية

بسبب الحالة السياسة لدولة ألمانيا مع الدول الأوربية فإن تكرر الأزمة المالية الألمانية السابقة التي حدثت بسبب إنفاق ألمانيا المبالغ الطائلة على دول أوروبا لإنقاذها من حالة الضعف والتهاوي الاقتصادي هو من المخاطر السياسية التي يجب وضعها من بين الاحتمالات المتوقعة.

المميزات

أما عن مميزات الاستثمار في المانيا فهي كالآتي:

  • التقدم الاقتصادي

الناتج المحلي لألمانيا يبلغ 3,573 تريليون يورو، فهي من بين دول أوروبا تعد الأقوى اقتصاديًا، كما أنها بين دول العالم تأتي في المستوي الرابع اقتصاديًا، لذا تعد الاختيار المتميز للمستثمر.

  • عضوية ألمانيا في الاتحاد الأوروبي

بتلك العضوية حصلت ألمانيا على أحد اكثر الميزات أهمية عالنيا، وهي ميزة الوصول للسوق الموحد، وذلك يؤدي لتعزيز الإمكانية التنافسية لألمانيا في داخلها وكذلك في البعيد عن منطقة اليورو.

 

أخيراً خطتك إلى الاستثمار في المانيا تستلزم منك تحديد هدفك واختيار المجالات الأنسب لك، والتي تكون مناسبة لإمكانياتك بشكل عام ولخبراتك، كما يجب عليك الاستعانة بالمتخصصين من أصحاب الرأي والمشورة التجارية للمساعدة في اختيار المجال الأفضل الاستثمار ووضع دراسة كاملة تشمل المميزات والعيوب والمشكلات المتوقعة، مع وضع خطط متعددة لحل تلك المشكلات.